يا صخرة الصمت هذا الفأسُ فانهالي...
بوحاً عليه وشجّي رأسه البالي....
وردِّدي وقْعه مثلي كأغنيةٍ....
بيضاءَ يخزنها للهجر جوّالي! ...
البوح عتَّق كأساً في معابدنا...
والصمت يقرع أجراساً لتمثالِ...
يا آخر الدربِ قل لي كيف أقطفُها؟ ....
وغصنها يارفيق الدّرب في العالي...
هذي أناملنا شمعٌ يذوب أسىً....
في ليلةٍ لم تكنْ يوماً على بالي....
عذراء ضاجعها طيفي فألقحها...
حبّاً وحمّلها من غيرِ أحمالِ...
مرَّ النسيمُ عليها فانتشى أملاً...!
وقال يا أنتِ فيكم نبعُ آمالِي...
فعلّميني متى ألقى الورود ضحىً....
قبل الفراشات أحسو ريقها الحالي ...
تأوّد الحرف في سطر الخدود وما...
حبلتْ سنابلُه إلا بأقوالي!!! ...
لا تهصري قلبيَ المفؤود واحترسي...
أن تجرحيهِ فقلبي في الهوي غالي... أزْمَعْتِ صرْماً لتغتالي به فَرَحي...
فعلّميني بحقٍّ كيف تغتالي!!! ...
شقِّي نطاقك والتفّي على جسدي... وحوِّلي فيه من حالٍ إلى حالِ!!!