إنّي لفي أنوارهِ مبهوتُ
سِرٌّ بظلِّ حياتهِ منعوتُ
لي عينُ ذاتٍ حول بحر حقيقةٍ
تخشى فيحمي قلبَها الملكوتُ
لمّا غدوتُ وكانَ سِرُّ الماءِ في
روحي، ظمئتُ إليهِ ثم سُقِيتُ
في العالم العلوي لي قمرُ الهدي
نورٌ أعيشُ به، وليس يفوتُ
طَرقتْ طوارِقُهُ الفؤادَ، فسبّحتْ
نبضاتُهُ، واستسلمَ النًاسوتُ
في باطنٍ كمكاشفاتِ الدُرِّ في
صدفاتهِ.. والظاهرُ الياقوتُ
لم يطعم السّاهورُ عيني، إذ أنا
في ظلّهِ أحيا وفيه أموتُ
ومدادُ حرفي نفحةٌ من ظِلِّهِ
والطِّرْسُ أبيضُ صبحهِ لاهوتُ
لمّا كتبتُ يقينَ حبّي، لم يعد
يسطو بِيَ المكنونُ والمكبوتُ
وغدا مزاجُ الزنجبيل بخمرةٍ
كالسِّحْرِ عتَّقَ كأسَهُ هاروتُ
لمّا تجلّى نبصُهُ في أضلعي
فكأنّما هو بارقٌ موقوتُ
وعلى مآذنِ يفرُسٍ نورُ السّما
يسمو بظلِّ رِحابِهِ الباهُوتُ
_____________
15/ 12/ 2018م.
موضوع: في رحاب النور 
الإثنين يوليو 15, 2024 10:04 pm