(حكاية ورد )
ورد.. ليل .. فجر خجول لايقوى على إزاحة الليل عن طريقه ... آهات تسامر دموعاً وضوءَ قمر وعتمة ليل .... ورد ممتحن بحب ماء جادت به سحابة صيف ذات ربيع.... لايعرف هو عنها ذاك
الود......... لايعرف أنه قابل في الدرب قلباً، وليس ورداً.. هطل مكسواً ببعض حنان لامس شغاف قلبها واستقر .. ثم امتطى سحبه ورحل ...!!! دون سابق إنذار بالرحيل!!!.والروضة الغناء لازالت ترددحكايا
عبلة ولبنى وليلي ... تناغي قلبها بأمان ٍلاتنجب إلا الدمع : هذا فارسي عنترة هو قيس هو قيس هو . ولكنها لاتملك
لسان ليلى الأخيلية.. ولكنه ليس توبة بن حمير ..!! قـطّافون كثر يتهافتون على المكان؛؛؛ فالورد ذات سحر لايقاومه الهواة.. قطافون كثر ..
يحمل كل منهم أصيصه،
وبعض سكر
كنوع من الإغراء ... وهي تتأفف :
مملكتي هناك رياضٌ .. ودفء ... وعذوبة طبيعية لاتعرف الإصطناع!
ماشأني وضيق الأصيص ! ماشأني وتلك الرؤوس المغطاة بالحمق !
ماشأني وتلك القلوب التي تفتقدالنبض..! الماء الذي يعيش
قريباًمنها. بعيداًعنها .. لايعرف عنهاهذا الجنون وهذا الألم ... وهذا المرض ... دموعها المأسورة
بالخوف ... آهاتها المكتومة بالليل ... تشاركهاالحنين
الأقرب للمرض ..!!! بوحٌ يحاول أن يتسلل من عينيها الممتلئة بالعسل الصافي.
المتسعة دون أفق .. !!! وسرعان مايقبض عليه كبرياؤها قبل أن يصل ... كانت وكانوا والكل أصبح من أخوات كان ... حيث أصبحت .. وأضحى .. حيث ظلت وصار .. حيث أمست ومادام .. لا الماء يمكن
أن يتخلى عن صفاته الموسومة بالغدر ...!! ولا الورد يمكن رغم ارتفاعه أن ينحني ليشرب ولو رشفة ماء .. وتبقى الحكاية حكاية ورد ولوشاء رب الماء والورد لهدى الماء بالورود لتلك الرياض لتلك الورود .. وتبقى الحكاية حكاية ورد.... (تسنيم الصهباني )