(رسالة إلى روح )
سرت في خطاك
ياديوجين
أبحث عن إنسان كما فعلت ..
لكنك تملك المصباح
وأنا أملك خاصية التحليق في الأرواح ... وكلما حلقت وقعت ..!!!
كل آفاق الأرواح أصبحت. ملوثة.
يا ديوجين ... !!
خرجت تمتطي مصباحك لتنافس ضوء الشمس ولكن صراحة أود لو تجبني هل وجدت إنساناً ...؟؟ هل ساعدك المصباح أكثر من حقيقة الشمس ...؟؟؟ أتعرف : خرجت مثلك ترافقني الوحدة العمياء وحدس يوجهني.. ويرشدني ،
يحلق بي في أفاق أبعد من أفقك .
أفاق أرواح بعيدة.. قريبة.
غائبة. حاضرة ....
أفاق أقنعة. ذات ماركات متنوعة....
ثم أتعرف أني أجيد
التغابي كثيراً في أثناء تحليقي .....
ولي مع الجوهر حديث لو علم به المظهر لقتلني ...!! ولكنني صدمت ،صعقت ،صفعت ... أتدري لِمَ ...؟؟
قابلت النسيان
في كل أفق ينشر
قواته وأسلحته وشياطينه ثم زجرني بعبارة : قتلت الإنسان منذ قرون
وأنسيته إنسانيته ...
وماهذه الأرواح إلا أشكال صورية أخدع بها أمثالك...!!!
قررت أن أعود أدراجي ديوجين
ولتسامحني ماعدت أ ثق بحدسي
ماعدت أثق...
لم أستطع اكتشاف غير ما اكتشفت.. فلا وجود لإنسان ..
شكرا لنبلك .. دمت .
إنسان فقد بني نوعه ..
أعدك في الرسالة القادمة
أن تكون النتائج مرضية
عسى أن أجد إنساناً.....ً