( أضـــغـــاثُ أحــــــــلام ) :
قالت رأيتك في الأحلام مقتولا
وما وجدتُ لهذا الحلم تأويلا
وكان حولك نورٌ كُنتَ مصدرَهُ
والناس حولك لا يرجون تحويلا
وكنت أبكي ولا صوتٌ لحنجرتي
والدمع بلّلَ هذا الصدرَ تبليلا
وكنت أنظر نحو البدر، لستُ أرى
إلا خيالك، في عينيهِ مصقولا
حفرتُ بالدّمع قبراً في خدودِ دمي
لكي أضُمَّك في عينَيَّ إكليلا
وجرَّحَ الدّمعُ عيني، والفؤادَ، ولم
يتركْ سبيلاً بغير الحزنِ مقبولا
لا الليلُ يمضي، ولا هذا الصباح ُ دنا
ولا أفقتُ، وظلَّ القلبُ مشغولا
حتى فزعتُ، وما كان القتيلُ سوى
قلبي، وكنتَ أمام القلبِ قنديلا
(نبيل جباري)
ُ