( نُدوب وأوسمــــــة):
بلَغَ الهوى روحي أسىً وحنينا
وبلغتُ.. لكن ما بلغتُ يقينا
لمّا وهبتُ لها حرير قصائدي
فاسترخصته... ولا يزالُ ثمينا
نادى الهوى لا تدخلي بحر الهوى
حتى تكوني مرفأً يؤوينا
كانت وسيف الكبرياء رفيقها
تلِدُ الورودَ مباسماً وغصونا
طابتْ رياحيناً على أحزاننا
وسَمْتْ رياحاً بالنّوَى تبرينا
القلب كان رهينها في معزِلٍ
والورد كان بكفّها سِكِّينا
ألقتْ مسافاتي التي أسقيتها
بدمي وغلّت بالرّدى تشرينا
عابتْ قواميس الغرام ببوحها
لنذوب جرحاً خلفها وأنينا
جاءتْ بدمعٍ كاذبٍ ترتادنا
وكأنّها من حبّنا تَبْكِينا
عودي ولا تستوقفي يا حلوتي
وتغلغلي شوقاً متى تأتينا
كم بسمةٍ كانت مزيّفة اللّمى
ولواحظٍ من سحرها تغرينا
ما عاد قلبي يستزيد بك الهوى
فهواك جرحٌ غائرٌ يدمينا
بَلَغ الهوى منّا وأبْلَغَنا الذي :
قد مرّ من هذا الذي يكفينا !
( نبيل جباري)