إليها : وهي في تمعنُ في الغياب!!! وكان الليل يمعنُ في غيابي
وأسألها وما ردّتْ جوابي
ولم يكُ في سماء اليوم نجمٌ
ولا بدرٌ تَزِينُ به سحابي
وذي يمنُ التي كانت أماناً
طواها البعدُ عنّي في اقترابي
رسمتُ حروف شوقي ذات يومٍ
على ورقٍ فأحرقها كتابي
يطول الليل حين يطول صمتى
وبَوحي فيه يفتقد الرّوابي
وهذا النّور يصلبني حنيناً
ويفقدني بظلمته صوابي أُزحزحُ منه باقات الأماني
وأُهرقُ فيه كاساتَ العتابِ
ذَوَى وردُ المساء وما تبقّى
لهُ عطرٌ يفوح على التّرابِ
نكصتُ به على أعقاب شِعري
فخلّفني وحيداً في مُصابي
طرقتُ الباب لم يسمحْ لقلبي
وما أغلقتُ في عينيهِ بابي
يظلُّ الصمتُ رُبَّان المعاني
وباعُ البوح يثمرُ في عذابي
لقد أطلقتُ هذا العمرَ لكنْ
بهِ اعتقلتْ معذّبتي شبابي
مساء النور هذا صوتُ قصفٍ
أتسمعهُ ويخفى عنك ما بي