( أُفٍّ لكم)
أُفٍّ لكم..
أفٍ لكم..
ولكل سيفٍ كان بين أكفّكمْ
ولكل من سفك الدماء
وهدّ كل الأمنيات.
أُفٍ لمن جمع المنون على رؤوس الأمّهات.
أُفٍّ لكم ولمن تواطأ
واستوى عبداً لكم.
أُفٍّ لكم.
أُفٍّ لحُفّار القبور وفاقدي كل الضمائر
أفٍ لمن قادوا الخنوع إلى خروجٍ من سبيل.
ولكل سفّاكٍ تخبّأ في المحاجر والضفائر.
أُفٍ لكل صغيرةٍ يتّمتها
أفٍ لكل كبيرةٍ أيّمتها
أفٍ لنفسٍ لم تكن بالقتل من بين الكبائر
أُفٍ لأنصاف الملوك، وكل أرباب العشائر.
أفٍ لكم.
أُفٍ لكم
ولمن يلطّخ وجه يوسف بالدماء
ولكل من قطّعن أيديهُنّ في صدر العزيز.
ولكل من خُصُّوا بتربية البطون.
ولكل من عُرِفوا بإعفاء الذُّقون.
ولمن يرون القتل باباً للحياة.
أفٍ لكم
أفٍ لكم
ولكل من ذبح الحياة على النُّصُبْ
ولمن جنى ثمر الخدود بمنجلٍ أعمى
وباع الذكريات بلا ثمن.
ولمن زنى بالأمنيات المُحْصنات الطاهرات القائمات على محاريب الكتبْ.
ولمن يحث السير كي يرضي طواغيت الجراحْ.
أفٍ لكم
ولكل خوّانٍ أثيم
ولكل من جعل الغواية والسياسة في عقول الشعب كالدين القويم.
أفٍّ لكم
ولكل جلادٍ له صوتٌ وسوط.
أفٍ لكم
ولمن يرقُّ لجَلْدْكم.
أُفٍّ لكم.
أُفٍّ لكم
أفٍ لكل الغانيات السائحات من المحيط إلى الخليج
أُفٍّ لكل فراشةٍ مدّت قوائمها لتخدش كل ذي وجهٍ جميل
وكل ذي زوجٍ بهيج.
يشتو بموسمهِ ربيع قلوبكم.
أُفٍّ لكم.
أُفٍّ لمن جعلوا البلاد تصاب بالداء العُضالْ
وتباعدتْ أسفارهُم.
وتمزقوا كالريش في أحضانها قبل الزوال
أفٍّ لمن جعلوا الخيانة رأس مال.
وجيوبهم من مال هذا الشعب أغنى بيت مال.
أفٍ لكم ولكل من قتل النفوس لكي يعيش.
أُفٍّ لكم.
أُفٍّ لكم.
ولكل من كرِهَ القَدَر
أفٍ لكم ولكل من فتح الخنادق والبنادق والمشانق للبشر.
ولكل من طعن القلوب
ولم يَذَرْ.
أفٍّ لكم ولكل من ترك الجنان لكي يُخَلّد في سقرْ.
أفٍّ لكم .
أُفٍّ لكم.
ولكم من دفن الخبر.
( نبيل جباري)
ّ