متى انكسرت عليك بك السحابةْ
وفتّق كل غصنٍ فيك غابةْ
سماء الوحي تعبرني رويداً
بنجمتها التي كشفتْ نِقَابهْ
على كفيّك بات النور يسعى
إلى الأفاق ينتزع الرّتابةْ
هي ( العربي) لم تترك فؤاداً
وما غمرَتْهُ أنداء الكتابة
تيسر به إلى وطنٍ أليفٍ
فتكسر فيه أغلال الكآبةْ
لها في كل إنسانٍ مكانٌ
يعزُّ عليه أن تخلو رحَابَهْ
هي ( العربي) أروتْ كل عقلٍ
بماء العقل في زمن الغرابة
متى انهمرت أقاصيصاً وفاحتْ
أحاسيساً تجدّدت الصّبابة
وكم آفاقها انفتحت، وأهدى
لها من كان يعشقها شبَابَهْ
وكم حفلتْ بواحتها الأماني
وصارت كلُّ أمنيةٍ مُجابة
هي ( العربيّ) مهما قلت فيها
فحسبي أن توافقني الإصابةْ
أبَعد القول في ( العربي) يبقى
لنا قولٌ ، ولم يبلغْ نِصَابَهْ ؟!
( نبيل جباري، اليمن)