( ضمائرٌ محنّطــــــــة ):
حزني على موت الضمائرِ أكبرُ
والجرحُ طفلٌ بالمآسي يكْبُرُ
( تعزٌ ) أما باعوك، يا أمَّ الدُّنا
ولحضنك الحاني هناك تنكَّروا
زاغوا أزاغ الله نبض قلوبهم
وأثابهم خُسْراً متى لم يخسروا
وطئوا الثّرى مستكبرين وحالُهم
يا نبضَ قلبي في الحقيقةِ أصغرُ
لن يبلغوا فيك المدى يا جنّتِي
حتى إذا بلغَ الأَشُدَّ المحْشرُ
خانوا المواطنَ بالسياسة واعتلوا
فوق الرّقاب بجاههم واستكبروا
من أيٍّ نارٍ أوقدوا أرواحهم
كي يُحْرِقوا ما لا يلينُ ويُكْسرُ
حُزْنِي.. وكم في الأرضِ من حزنٍ سرى
حتى السماءَ... فلا يُردُّ ويُقهَرُ
ذنبُ السياسةِ أنّها لا ترعَوِي
عن قتلِ قلبٍ بالنهوضِِ يفكِّرُ
داسوا الشريعة وابتنوا شرعيّةً
للحُكْمِ يُخفِي قلبُها ما تُظهِرُ
ُموتُ الضمائرِ والمشاعرِ مبداٌ
عند الأُلَى عاثوا ولم يطَّهرُوا
ضغْطُ الزِّناد تشهُّدٌ وعبادةٌ
وصلاةُ روحٍ .. والدّماءُ الكوثرُ
للثأرِ أحكامٌ تُحِلُّ مُحرَّماً
وتجَرِّمُ النّفس التي لا تثأرُ
هل حكمةُ اليمنِ التى أوصى بها
خيرُ الأنام بقتْلِنا تُستحْضَرُ؟!!!
أيُّ القلوب إذا سألتك عامداً
لا تعرفُ الصفحَ الجميل...
َ أتخْبِرُ ؟!!
هي تلك في أجساد كلّ حكومةٍ
ماتتْ.. وأحياءٌ بها لم يُقْبَرُوا
أستودع الله البلادَ وأهلَها
فهو النَّصيرُ ومن عليكم يَقْدُرُ
ضاقت بنا أوطانُنا... وأمامُنا
منفىً... وفوق رؤوسِنا مُسْتعْمِرُ
موتى الضمائر .. كلُّ دمعٍ أو دَمٍ
أهرقتموهُ.. غداً به لن تُعذَرُوا. ٍ
ُ( نبيل جباري)
ُ