مساء الخير والبركات
( أجـــراسُ الـقُـلــــــوب):
بهارجُ روحي بها تحْفَلُ
وأجراسُ قلبي لها تمْثُلُ
وفي راحتيَّ عبيرُ الورودِ
وضوءٌ من الشوقِ لا يأفلُ
يُغنّي لها بلبلُ الذكرياتٍِ
ويُنصتُ في ذِكْرِهَا البلبلُ
يسوقُ النّسيمُ إليها الحنينَ
ويغدو، وقد أثمرَ (الجُلجُلُ)
سنابلُها، ثابتاتُ الجُذوعِ
وهاماتُها السُّحْبُ، لا تذْبُلُ
إذا ما دنتْ أينعتْ وردةً
وإن باعدتْ، بُعْدُها الحنظلُ
ولستُ كطيرٍ يرومُ الفضاءَ
فيعلو متى شاءَ أو ينزِلُ
أسائلها عن سهام العيونِ
فُتطلِقُ سهماً بهِ أُقْتَلُ
لقدْ خصَّها اللهُ كلَّ الجمالِ
وحُسْناً على روحها يهطلُ
ونبضٌ يزلزلُ ركنَ الفوادِ
أحقّاً هو النّبضُ أم مِعْوَلُ؟!
معابدُ روحي لها دينُها
وماضي المعابدِ مُسْتقْبَلُ
وسيفٌ على الصّافناتِ الجيادِ
يقُدُّ الضُّلوعَ ولا يسألُ
أسيفٌ هو الرّمشُ، أم ساحرٌ
ومَن ذا الذي سحْرَهُ يُبْطِلُ
وسِحرُك يا فتنةً للقلوبِِ
به ينقصُ القلبُ أو يَكْمُلُ
(نبيل جباري)
ُ