( حـيـنـمـا يَُمَطِـرُ الـحُـبّ):
تقول: وكان دمعي فيك أعْذَبْ
وأمّا اليوم جرحي منك أقربْ
وتسألني، وتعرفُ أنتَ مابي
وتدري أنّ لي قلباً مُعَذَّبْ
وإنّي قد عشقتُكَ، حيثُ إنّي
بقُربكَ قد وجدتُ العيشَ أطْيَبْ
ولكنّي كشفتُكَ عن قريبٍ
بكلِّ مشاعري تلهو وتلعبْ
وتعلمُ أنّ لي قلباً رقيقاً
بحبّك، بعد أنْ قد كان أَصْلَبْ
ووجداني الذي يسمو بروحي
وأحلامي، أراهُ اليومَ مُتْعَبْ
خيالي فيك كان جناحَ طيرٍ
أطيرُ بهِ لوصلك حين أرغبْ
فقُصَّ جناحُهُ هجراً، وقلبي
بنارِ هواكَ شاخَ وصارَ أحْدَبْ
أُصَدِّقُ كلَّ حُبٍّ منك؛ لكنْ
فؤادي كلَّ هذا الحبّ كَذَّبْ
ولكِنّي أُحبُّك، ثمّ إنّي
أتابعُ فيك ما يُرْوَى ويُكْتَبْ
وكمْ أحببتُ شِعركَ، مُذْ سقاني
ببحرٍ من شعورٍ ليس ينضَبْ
أحبّكَ حين تكتُبني حنيناً
بقلبٍ من فضاءِ الكونِ أَرْحَبْ
أحبّك حين تنسُجُني شُعاعاً
صباحياً من النّورِ المُذَهَّبْ
وحين تجئُ كالغيثِ المُرَجَّى
فتبعثُني جمالاً ليس يُحْجَب
ْ
وإنّي إنْ عَتَبْتُ عليك يوماًْ
ٍفحُبُّكَ حين يأتي.. ليس يذهبْ
( نبيل جباري)