مساء السعادة التامة
والعافية الوافية
والأريج العاطر
وكاذي الخدود...
مساء الأمان والسلامة
(أبابيلُ السماءِ وسِجّيلُ الأرض):
سلاماً أيها الوجهُ الصَّبيحُ
سلاماً حين تأتي أو تروحُ
سلاماً...لا دماءُ الحربِ جَفَّتْ
ولا التأمتْ بثكنتِها الجُروحُ
وفي هاماتها رعدٌ وبَرْقٌ
وسِجِّيلٌ، ونيرانٌ وريحُ
فلا صلحٌ يؤولُ إلى صلاحٍ
ولا وقْفٌ- بلا وَقْفٍ- يُريحُ
فكم هُدَّتْ صروحٌ شامخاتٌ
ليُبْنَى في بقاياها ضريحُ
وكم جسمٍ ترَمِّمُهُ الشّظايا
فيبقى هامداً ما فيهِ روحُ
ٍ
تعطَّلت الحروفُ أمامَ حربٍ فلا أصْدَى الدّخيلُ ولا الفصيحُ
وضاق العُمْرُ في دهرٍ رحيبٍ
وضاق بأهلهِ كونٌ فسيحُ
( نبيل جباري)
ّ