شكرا لكم لسؤالكم عن حالي
والعذر إن أقلقتكم بسؤالي
هل كان يوماً طيباً وأنا هنا؟
والموت يستولي على آمالي
ما كان لي قلبٌ ولستُ بمدركٍ
إلا بقُربك أنتِ راحة بالي
لا تغضبي مني فإنّ تصرُّفِي
بالحبِّ ملكُ حقيقتي وخيالي
قولي إذا أقبلتِ أنّك وردةً
جمعت فراشات النجوم خلالي
وبأنّ شوقك عامرٌ وقلوبنا
أضحت تحنُّ له مدى الأجيالِ
لعيونك الدنيا تجيءُ بنورها
وتمرُّ يكسحُ نورُها أغلالي
إنْ قلت يا أمل الفؤاد تفضّلي
هذا الفؤاد فأقبلي وتعالي
ردّي عليّ ولو بحرفٍ واحدٍ
فلربما خفّفتِ من أثقالي
ولربّما داويتِ قلبي والنُّهَى
وزعت في صمتِ الهوى أقوالي
ولربّما مزّقتِ بعض مسافتي
وأنرتِ قلبي في الطريق الخالي
الآن تبتسم السماءُ وخدُّها
يحمرُّ من خجلٍ بأفْقِ جَمالِ
ها أنت ترحلُ باسماً ومخلِّفاً
قلباً تذوب له به أوصالِي
إن كنت أزمعتَ الفراق فمن أنا؟!
أأُجيبُ مالي من جوابك مالي
الصمتُ يذبحني وما ليَ حيلةٌ
والبوحُ يزحفُ بي على أنكالي
للحبِّ رحلته التي أدمنتُها
في ليلةٍ ليلاء دون مآلِ
وزّعتُ أرقام المحبّة كلها
من قبل أن أمسي على أطفالي
يا أنتِ يا نجم المساء أتعلمي!
أنّي بدونك لا علَيَّ ولا لِي!
من لي لأكتبَ ألف ألف قصيدةٍ
وأقول للأمثال أنتِ مثالي!
طال الغيابُ وطال بعدي والأسى
بعثوا العذاب وآذنوا بزوالي
أخبرتهم أنّي انتظرتُ وصالَه
قالوا كفَاك فإنّ وصلكَ غالي