هيَ الكمنجَةُ في أحضانِ صَدّاحِ
يشدو بها الحُسْنُ
والإمتاعُ يا صاحِ
قصيدةٌ في رُبَى قلبَيْنِ
سُنبلةٌ من العطاءِ
وعُرْسٌ دونَ أتْراحِ
نورٌ من اللهِ..
فجرٌ كلّما ابتسمتْ
تكونُ ما بينَ إصباحٍ وإصباحِ
لونُ الحكاياتِ
لونُ الماءِ في نَهَرٍ منَ الشّعورِ
على كأسينِ مِنْ رَاحِ
تكالَبَتْ سُبُلُ المَنَفى..
وما انطفأتْ جَمْرُ المسافاتِ
في أقدامِ (طَفّاحِ)
يا عاقِرَ الحُزنَ،
طفلُ الحُبّ مُنهَمِرُ الْعينينِ..
لا تَحْكِ لي عنْ (دمعِ تِمسَاحِ)
دعِ الكمنجةَ..
تلكَ القهوةُ اخْتمَرتٔ في الشّاربينَ
بأنخابٍ، وأفراحِ
تمايَلتْ..
خِلْتُ أنّ الرّيحَ قد عزَفَتْ في خصْرِها
فتثَنّتْ دونَ إيضَاحِ
ضفائرُ المِسْكِ
لمْ تنْفكَّ عنْ كَتِفِ المِرْآةِ
إلا على تابُوتِ (وضّاحِ)
يا خنجرَ الرّيحِ، هذا ظهْرُ واحَتِنا
اطْعْنَ إذا شئتَ
لكنْ طعْنَ فَلّاحِ !!..
هذا هو البدرُ، ما في وجهِهِ خَدَرٌ
ما العيبُ في البدرِ
بلَ في أعيُنِ اللّاحِي
تنَفّسَ الصّبحُ..
كفّ الليلِ كمَّمَهُ هذا المساءُ؛
ليبْقَى دونَ إفْصَاحِ
لها منَ الطّهْرِ..
ما في ألفِ (رابِعَةٍ) من التّجَلّى
بأرواحٍ لِأرواحِ
كأنّ باصِرَةَ العُشّاقِ ثاقِبَةُ الرّؤْيا
لتفتحَ قلباً دونَ جَرّاحِ
تقولُ للزّهوِ
هذا السَّمْتُ علّمَنِي
أنّ التّواضعَ للمحبوبِ مِفتاحي
وللكمنجةِ أوتارٌ
إذا انْفَرَطَتْ أوتادُها
أنتجتْ أصواتَ أشباحِ
ـــــــــــــــ
نبيل جباري