تَوَهّـجَ خَـدُّهُ
فجْـراً نَـدِيَّـا
وأقْبَـلَ..خِلتُـهُ غُصنـاً طَرِيّـا
نصبْتُ لهُ ربيـعَ القلبِ
عَرٔشَـاً غَرامِيّـاً ؛
لِيجْمعنَـا سَوِيَّـا
ولمّا جـاءَ -مَحرُوسَـاً بِحُبّي-
فتحـتُ إليهِ مُشتـاقاً يَـدَيَّـا
فأوْمَـأَ لِي..
وكانَ النّبضُ يعْـلُو
كَـأنّي بعدَ مـوتٍ عُـدتُ حَيَّـا !!!..
وعيْنـي مِنْـهُ
لم تخْـذُلْ فُـؤادي بحُسْـنٍ فيهِ
يمْـلاُ مُقْلَتـيَّـا
كأنّ الغيـثَ عَـاوَدَ بعدَ جَـدْبٍ
فطَـوَّقَ بالسّعـادةِ جَـانِبَيّـا
يُعـانِقُنِـي..
وتتّصِـلُ الحَنـايا
كَـأنّ الرّوحَ قد عَـادَتْ إليَّـا
يُسَـرُّ بهِ الفُـؤادُ..
وكـلّ عَيْـنٍ تـرى الأفـراحَ
تحسبُـهُ (نَبِيّـا) !!!..
وهبْـتُ لَهُ الحيَـاةَ
ولا حيـاةٌ إذا ما كـانَ عن قلبي رَضِيّـا
أصبْـتُ منَ الكُهُـولةِ ضِعْـفَ عُمْـري
ولمَّـا جـاءَ حَـوّلنِي صَبِيّـا !!!..
فلا تعْحَـبْ
إذا لامَسْتَ حُبَّـاً
ولمْ تُبْصِـرْ بهِ قلبـاً وَفِيّـاً !!!.
فليسَ الحُـبُّ أقوَالاً لِيُحْكَى
ودُونِ الفِعـلِ لنْ تلْقـاه شَـيَّا !!.
ولو ألقيْـتُ حُبّي
ذات يومٍ على صَخْـرٍ
لَحَوَّلَـهُ نَـدِيَّـا
وإنْ ألقيتُـه في قلبِ أُنثَى
فلَنْ تلقَـى لهـا يومـاً سَمِـيَّـا
وحسبَِي أنّ لِي رُوحَـاً
تَسَـامَتْ بِـرُوحٍ لمْ تَهُـنْ يومَـاً عَلَـيَّـا
ــــــــــــــ
نبيل جباري