أيجوز بعد الحب أن تترددي
أن تكتبي حرفاً به نرتاحُ
أيكون بعد الوصل أن تتّمنعي
عن وصل قلبٍ أثقلته جراحُ
إن تهجري هذا الفؤاد بما بقى
فالحق أنك ما عليك جُناحُ
إني سأرحل عنك دون إرادةٍ
مني فعمداً تُقتلُ الأرواحُ
سيجيئ من بعد الهوى أهل الهوى
ويجيئُ من بعد المساء صباحُ
لا تحسبي أن الحياة ستنتهي
حيث انتهينا والحياة كفاحُ
لكنها ستظل رغم عذابها
مفتوحةً في الدرب لا تنزاحُ
جاؤوا لها من كل أقطار الهوى
وقضوا حياةً في الحياة وراحوا
سيظل هذا الشعر يندب حظّهُ
في درب عشقٍ مابه أفراحُ
لن يترك القلب الكسير حياته
مكسورةً ففؤاده طمّاحُ
ستراه يا ملك القطيعة عاشقاً
حتى تحنّ لوصله الأدواحُ
لن يذبح البوح المعطّر في فمي
صمتٌ وإنْ جُمِعتْ له الأشباحُ
واليوم لن يدع المحبّة شاعرٍ
والشوق في آفاقها صدّاحُ
حتى وإن عابوه أو قالوا له
ما أنت إلا شاعرٌ مدّاحُ
الشعر كنز الحبّ لا يحظى به
كل الذين لحبّهم شُرّاحُ
والحب مصباح النفوس وهل له
من كان دون محبةٍ مصباحُ