قصيدة مرتجلة:
أنادي أناديك هل تسمعي؟
وبالشعر يا أنتِ فاستمتعي
وبالوصل لُمّي حنين الشتاتْ
ولُفّيه يا أنت في أضلعي
وماذا سنفعل بعد الغياب
وقد طال يا أنت هل ترجعي؟!
كأني غريبٌ وحيدٌ هنا
ولكنّ قلبي وأنتم معي
أترجون أن تذهبوا فائزين
وتبغون من فوزكم مصرعي
لماذا يطول الغياب المرير
وهذا الحضور به تدّعِي
وقد غاب بدر السماء فجأةً
فيا نجمة الفجر ما تصنعي؟
وكل النجوم التي حولنا
تغرّد ياشمسُ لا تطلعي
لماذا اختفيت كهذا الهلالْ
وكنت بأفق الدُّجى تسطعي
فيا ليت شعري أحان الكرى ؟
وأنبت يأساً على مربعي
فإن كان وصلي يذيب الحروف
به فاكتبي حرفه واصدعي
وما الشعر إلا حنين الفؤاد
وفي أرضه أُهرِقتْ أدمعي
وهل كان إلا سرورٌ ونور
وحلّ الظلام على موقعي
لماذا تغيبين في كل حينٍ
وللوصل يا حلوتي تمنعي
ولي في حنايا الضلوع الهوى
وما في هواكم أنا مُدّعي
إذا كان قد جاء حادي الهوى
فلا تنظري غيره واتبعي
لقد كنت أكتب ما لا أرى
وإن كنت أكتبُ ما لا أعِي
فإن كنت في رحلتي مسرعاً
فقد آن يا أنت فلتسرعي
فكأسي أنا هاهنا فارغٌ
وكنت أحب به مترعي
تقولين لي غير ما لا أقول
وإنْ قلته كنتَ قولاً معي
إذا كنت في وصلكم شاعراً
فأنت بشعرك كالأصمعي !!!