(مارس والزنبقة)
شجر الرمان
وردالنيسان
جوريات موشاة بتفاؤل خصب وقهوة ترتدي البرد ..
وزنبقة بخدود وردية
واسعة العينين. ..
جميلة المحيا
فراشات مزركشة تأمل بالتحليق نحو فضاء متداخل ...
لاسقف له ،لاجدران ...
عائلة من سكر
تحيط بالمكان ..
ذات مارس
طُرقت الشرنقة...!
أهو عابر سبيل سقطت طرقاته سهواً..؟؟!! أم ضيف ثقيل لايعرف أن للأرواح لغة ذات أبجدية تفوق الوصف ...؟؟!!
أم أمير وحصان ...
ومملكة مسجاة بحنان لاينضب ...؟؟!! وعلى وجل وقف شارداً
يتصنع ابتسامة
وينسج وعودا ذات طابع خيالي .... ؟؟؟! من يطرق الباب..؟؟
من يطرق الباب ..؟ ؟
أنا فارسٌ من بلد الضوء..
أتيت أبحث عن نصف روح
وجسد ٍلي ....
أتيت أبحث عن كلي المفقود ... فرسي نبض لايهدأ..
وزادي بعض وصف ..
وهنا سيدتي العنوان ...
بعضك
أوكلك
ليس هنا
شرنقتي صغيرة بحجم الورد لاجزء حل عندي ضيفاً
ولا كل أفتقده ...
أخطأت العنوان ...
ليس لدي سوى نيسان وبنفسج وجوريات كالحوريات
وبعض أرواح محنطة في ذاكرتي أهرع إليها كلما إقترب مني شتاء ...
انظر هناك في
العمق..
هناك حيث يتساقط الثلج
أرأيت تلك ..
الوحدة العمياء
هي تشاركني المسكن
تسمعني صوتي وطرق يدي .. أرأيت لابعضك عندي
ولاكُلك ..
أخطأت العنوان ...
لالا أرجوك هبيني بعض الوقت بعض الوقت فقط ..
أنا أيضاً
لدي نيسان
وزهررمان
وجوريات
وبنفسج حريري لايزرع إلا في مملكتي .. لدي أنس يمكنك أن تقدميه علاجاً لصديقتك العمياء ولدي بعض مهارات لايجيدها غيري أتعرفين بإمكاني أن أحيل اللبن عسلاً والعنب زيزفوناً ...
فقط هبيني نصفي الآخر.
قالت لي الأقدارأنه يسكن. هنا .. ولك أن أبني لك قصوراً
من ماء ...
أن أتوجك بنجيمات سمائي ... فقط هبيني نصفي الآخر ..أما تلك العمياء فقد ظلت تردد بسخاء ..
هبيني نصفي. الآخر
نصفي الآخر
نصفي. الآخر
تلعثمت الزنبقة
تنهدت
ثم أخذبيدها
القرار وسارت نحو بلد الضوء ...... خطواتها معشبة بالأمل ..
مورقة بالتفاؤل ...
وحين وصلت إستقبلها الحنان يمشي على عكازين
في نبضٍ كاد يتخلى عنه ...
يبدو ضعيفا. هزيلا
صعقت الزنبقة من هول مارأت ..!!!! هرعت لتطرق تلك الحديقة الموسومة. بالندرة اين النيسان ... ؟؟؟؟!!!!
اين الجوريات ..؟؟؟!!
أين البنفسج ...؟؟؟!!
لاشيء سوى نبض. لايضخ حياة ... ولايربي أمل ...
لكنه يتعهد للقسوة بمزيد عطاء ..... أين قصور الماء
أين نجيمات السماء
ثم أين السماء ....؟؟؟
أوااااه
اواااااه
صرخ الدمع
وبلل خدها بالندم ....
تسمرت الزنبقة
طرق. الشحوب ملامح وجهها الأول
مرة....
ومن بعيد جاء السبات
ليلف جسدها الحريري
ببعض خصوصية ...
تسنيم عبد الكريم