مشانق صدئة :
حان الرحيل فقصّي بالنّوى أثري
من يعذر القلب لا وقتٌ لِتعتذري؟!
عودي إلى حلمك المأمول سيدتي
ما عاد ينفع أن تأتي وتنتظري
صفّدتُ كلّ شياطين الجوى أملاً
أن أسبق الريح.. لا سمعي ولا بصري
من آخر الدرب جئنا دون أسئلةٍ
عن رحلةٍ أضمرتْ في صدرها خبَري
لا نورسٌ عاد يشجيني بلوعتهِ
أو مرفأٌ ضمَّ في أحضانه سفري
بين المتاهات صمتٌ قُدَّ من ألمٍ
بين الحكايات بوحٌ ذاب في وتري
شمعيّةٌ أطلقتْ في الجرح مُديتها
فاسّاقطتْ ألماً فوق الأسى سُوَرِي
عودي لمهدك واستبكي مسائِلةً:
كيف انكسرتُ؟ وما عاد الهوى قَدَري ؟! ( نبيل جباري). ً