( عرائس السحر ) :
بيني وبينك وردةٌ وكؤوسُ
رفقاً بقلبي أيها الطاووسُ
عيناي عالقتان فيك، أنا الذي
ما غرّني في منظرٍ إبليسُ
حرفي، وآلهةُ الجَمال تقول لي:
هذا كتابك خطّهُ إدريسُ
صمتي، وإعجابي، حديث مشاعري
سِفْرٌ ، وقلبي حوله قدِّيسُ
يا بهرج الهالات كم أغويتني
فأنا بحبك مطْلقٌ محبوسُ
تاجان مزروعان بين جوانحي:
حرفي، وطيفُك فوقه فانوسُ
لملمْ جمالك فالعيون خناجرٌ
تدمي الفؤاد وبرؤهُ ميئوسُ
بيدي معابدك التي عمّرتَها
وعلى جبينك صرخةٌ وفؤوسُ
أسقطْ علينا من سمائك حُلَّةً
طيفي ببردِ حريرها ملموسُ
إنّي وقد أفرغتُ قِطْر صبابتي
في الظلِّ، رفَّ برمشهِ
(البوليسُ)
آياتك الغرّاء سحْرٌ أسودٌ
يذوي مُكَاءً خلفه النّاقوسُ
ذابتْ خُطانا والذي لُمْتُنّني
في حُبّهِ بجمالهِ محروسُ
حسبي وتنهمر العيون قصائداً
أنّ اليراع بحضنها مغروسُ
شقّت عُباب الذكريات ضفائرٌ
والليل بين نجومها مدسوسُ
أيقظتُ زرياب الشعور فحوّمتْ
في الضوء تسأل: أيُّنا المهووسُ؟!
كانت مرايا الليل تبرق والهوى
يزهو متى زُفَّت إليه عروسُ
تبدو سرائرنا عذارى، لونها
من سندسٍ، ورئيسها مرؤوسُ
رفقاً بأحلام القلوب تناثرتْ
ورداً وقَدَّ قوامَها الكابوسُ
لي لثغة الطفل الذي أوْلَيْتهُ
مجداف بوحي خانهُ القاموسُ
( نبيل جباري)
ُ