ظللتُ أفتح جوّالي وأُطفيْهِ
وأنت راحتهُ مِن كل ما فيهِ
لمّا رحلتَ وما كان الرحيل سوى...
كل العذابِ فماذا سوف تُبقِيهِ؟!!!
وجدتُ جذوة ليلي فاقتبست بها....
نوراً وكان يذيبُ الشوقُ مُذْكِيهِ ...
حبرُ المودّةِ أمسى لا يراع له ...
فكيف يظهرُ شيئاً كان يُخفيهِ!!!
النّار تخرجُ نوراً لا سبيل له ...
والنور يخرج نوراً لا يساويهِ....
حرف البراءةِ أفضى عن مواجعهِ ..
.وأنطق الخوف من أقصى أعاديهِ...
من يصلب الحرف في أعماق رحلتنا...
لن يحفظ الحرف يوماً في معانيهِ ...
شاخت مرايا حروفي كيف تكتبني...
كهلاً وتهدمُ عمُْراً كنت أبنيهِ ...
لا يسخر الوقتُ إن غابت قوافلهُ..
.حتى ينادي إلى اللقيا مناديهِ ....
السحرُ ومضُ عيونٍ أهرقت سُحُبي..
أهدابُها يا لَحظّي ما أُسمّيهِ؟!!!
البهو يشبه أنثى في فراغِ هوىُ ...
أحشاؤه حين تحكي عن نواصيهِ ....
الأفق خطّ بلونٍ أحمرٍ كتباً... ت
ُعلّم السحرِ جهراً من أعاليهِ ...
دمعُ النهايات مسلوبٌ بسطوتهِ
يا رحلة العمر شُدّي عن مآقيهِ .
ما حاور الصمت إلا بعضه وصدى....
تلك المسافات يحكي عن منافيهِ
لا يورقُ البوحُ في أجفان فاتنةٍ ...
حتى يجفّ على الخدّين ماضيهِ
اليوم يرجع حظّي من مناكبهِ ....
حافي اليدين بلا طقسٍ يؤدّيهِ
لا تخبر النّجم أنّ البدر منخسفٌ .
..فالنجم يُقتِمُ عند الحزن فارثيهِ
صبابةٌ من قديم الدهر تعبُرني...
من هالة الفجر حتى حان داجيهِ
هو الوداع فخذ ما شئت وارضَ به ...
فما المحبّةُ إلا من نواهيهِ
لم يكمل الوصلُ فيما مرَّ دورتهُ...
وجيء بالهجر إن أحببتِ ذوقيهِ
ماذا جرى فأحال الشوق محرقةً...
وحوّل الورد شوكاً في أياديهِ
إن كان في الأمر شئٌ ما وثقتِ به ...
فليس للأمر إلا أن تردِّيهِ
قد أصبح النّأي محصوراً على كبدي
رفقاً بمضناك ما قد جاء يكفيهِ
إن كنت أخطأتُ حبّاً جئتُ معتذراً ...
فليس للقلب إلا أن نواسيهِ
الآن خيّم ليلي في طريق دمي ..
.لن يترك القلب إلا حين يُدميهِ
يا من نذرتُ لها روحي كأعطيةٍ ....
حُبّاً وجوداً فأعياني تناسيهِ
متى تقولين لا للبعد, أين أنا ....
منكم وآخر حبّي أن تقاضيهِ
لقد دفنتِ فؤادي في متاعبهِ ....
وطالما قد قضى نحباً فواريهِ
وحوّلي حبّه جُبّاً ليحضنهُ ....
ليجمعوه ويأتي بعدُ شارِيهِ
لا يوسفٌ شاء ما ترضى زليختهُ ...
ولا العزيزُ نوى في السجن يرميهِ
عفواً فإن صفاءَ الروح خلوتُها....
بنفسها وبهذا قد تداويه
لقد عجزتُ فراراً منك فانفصمت ....
عرى المودّة واختلَّت أمانيهِ
لقد بكيتُ فراق اليوم ملء فمي...
وحان يا أنت بعد اليوم تبكيهِ