مراشف الأحلام :
فارقتُ أفنان الوجوهِ المتْرعَة
وظمئتُ حين النّهر ودّعَ منبَعَهْ
يا وحيَ هذا القلب كيف سلبْتَهُ؟!
نَغَم الحديث وقد أتى كي تسمعَه!
لملمتُ من خمرِ الحديثِ وحُرقتي
كأساً بهالات الغرام مُشَعشعةْ
كيف استطعتَ من النُّفوذِ إلى دَمِي؟!
مسْتدرجاً هذا الفؤاد لِتَسْفَعَهْ
لقيتني في جُبِّ حُبّك زهرةً
والعطرُ يختمها ليبدأ مطلَعَهْ الشوقُ أنت صببْتهُ في موضعٍ
في الروح حاشاك الهوى أنْ تقطعَهْ
أحببتُ فيك الحب حتى خِلتُهُ
كلّ الحياة ولن أعيشَ سِوى مَعَهْ
خذني ببحر الحب كل هُنيهَةٍ
وهواك مجدافي ببحرٍ من دَعَةْ
عيناك خاطرتي التي ماستْ على
وَتَرِ الفؤاد ولم تُبارِحْ موضعَهْ
قد شاقني شوقٌ إليكِ وشقّني
هذا الشّعور وجاء يبْغِي مصْرَعَهْ
يجتاحُهُ سيفُ الغياب وقد قضى
نَحْبَ الدّوربِ على الحروف الأربعة
يا مُنية الأحلام يا أملَ الهوى
يا وحْيَ إلهامِي إليك بلا سَعَةْ
خذني إلى عينيكِ أيُّ قصيدةٍ
وُلِدتْ بلا عينيكِ تلك مُضيَّعةْ
أنتِ القصيدةُ يا سرورَ قصائدي
لولاكِ أنتِ لَصَبَّ شعري أَدْمُعهْ ( نبيل جباري)