القصف ليس من الحلول المنصِفَةْ!!! من ذا أحلّ لك الفؤاد لتقصِفَهْ!!! والشعب بين مشرّدٍ ومهدّدٍ!!! والموت يبزغُ من جميع الأرصفةْ!!! كل الدّماء رخيصةٌ في موطنٍ!!! عاثتْ به قاداتُهُ المتعسّفةْ!!! الموت أمسى حادياً ومرافقاً!!! ومُلاحقاً جسر الحياة لينسِفَهْ!!! الشعب أضحى ميّتاً متحرّكاً!!! وحياتُه أمستْ عليه مُكَلِّفة!!! لهفي على شعبٍ يقابل موته!!! بالموت حتى في اقتناءِ الأرغفةْ!!! قتلٌ وتدميرٌ يحيق بأرضنا!!! بالأبرياء ولا سبيل لتوصِفَهْ!!! القصف خطَّ على البلاد صحيفةً!!! حمراءَ تكتُبُها يدٌ متطرّفة!!! كل المنون تجئُ صفّاً واحداً!!! ما بين مُخسِفةٍ هناك ومُرجِفَة!!! من أيّ ناحيةٍ أتيتَ رأيتها!!! لرأيت هولاً لا يُحاطُ بمعرفة!!! العيش نصف الموت في وطنٍ بهِ!!! شعبٌ يموت وقادةٌ في الأغلفة!!! البوح ليس حقيقةً مكنونةً!!! والصمتُ ليس بصاخبٍ كي تخلِفَهْ!!! والأبرياءُ الآمنون تشرّدوا!!! والكل يعجز أنْ يُحدّد موقِفَهْ!!! شهبُ السماء بنورها ما استهدفتْ!!! أعناقنا بل نارُها المستهدِفة!!! خالٍ من الإنسان من يذرو دماً!!! في الريح خوفاً منه أنْ يستخْلِفَهْ!!! خاوٍ من الإيمان قلبٌ حاملٌ!!! للموت في كفّيْهِ كي يستوقفهْ!!! عارٍ من الإحسان من يسعى بهِ!!! خوفاً حذار الناس أن تستنكِفَهْ!!! طفلٌ يهدُّ صراخُه جبل النُّهَى!!! والطائرات الصارخات مرفرفةْ!!! والدمع يعتقل العيون بنبضِهِ!!! من هول أحداث البلاد المؤسفةْ!!! فإذا قضيْتَ فلستَ أوّل من قضى!!! وإذا بقيتَ فما الحياةُ مُشرِّفةْ!!!
( نبيل جباري) 2015/4/14م