( أزاهير الغيم)
ها أنت تصمتُ مرّةً أخرى
وتبدو من وراء الليل ممتطياً حصان النور
ترسل نظرةً حرّى إلى حرفٍ تسمّر في صراط العاشقين
ها أنت تنتعل الورود الذاويات الملقيات إزاء خاصرة الطريقْ
تمرّ مثل العطر.. مثل السّحر.. مثل الضوء حين يتوهُ شِعْراً في مآقي الياسمين
عيناك تختصران تاريخ المشاعر والثمالات التي كُتبتْ بلون الذكريات ..
تدنو كماء البحر تغسل كل أدران الحنان من الجبين إلى الجبين
ها أنت تدنو مثل هذا الغيم ، تحمل فوق صدرك نجمتين من الضياء لكي تسرّ الناظرين..
بيديك ترتفع السنابل ذات ينْعٍ عن مناجلَ لا تطيق الانتظار
وتستعيد براءة الشهد الذي يرسو على شفة الحنين .
( نبيل جباري). ْ