رومُ المواويل
يا ساميَ الروح هذا طيفك الأسمى
لم يُبقِ في الحبّ لا روحاً ولا جسما
كلّ المواويل، ضحكُ الناس، أسئلةٌ
تعتِّق الحزن صوبَ الأنفس الكلْمَى
سِفْرٌ من البوح، أرقامٌ مشيّدةٌ
صرحُ المشاعر يقضي نحْبَهُ هدْما
تنهّدُ الغيم، صِنو الغيث، كلّ فتىً
في وارف الشوق نهرٌ نبعُهُ أظما
مَنْ يسلك الصمت لا تحدوهُ أغنيةٌ
كالعابرين فِجاج ( الأرض يا سلمى)
أيُّ المتاهات تثرينا بزوبعةٍ في حيْرة الخطو نزْفُ العازف المُدْمَى
تُهْنا، وفي شفق الترحال أزمنةٌ
تعاقر الحزن فينا لم نجدْ عزما
ذقنا ونكهة كَرْمِ الشوق تعصرنا
سحابةً لم نجدْ في ظلّها طعْما
أعمى فؤاد الذي يهوى، وأيُّ هَوَىً
يستعذب الجرح يبقى قلبُهُ أعمى
برْدُ المحاجر، قيظُ الشوق، آصرةٌ
دنتْ لتجعل فيما بيننا ردْمَا
( نبيل جباري)