إنْ قيل أسماءُ قلنا أنتِ أسماها
لن يذكرَ القلبُ اسماً حين ينساها
لم تنشد الروح بيتاً في مناقبها
أو تفتح الروحُ باب الشعر لولاها
سألتها الشعر قالت أنت سيِّدُهُ
وأين للشعر لفظٌ دون معناها
للمجد أنسامُه المُثْلى تهبُّ ضُحىً
وأنتِ أنسامُهُ الفُضْلى وأنقاها
كلّ المناهل دون الجودِ مهملةٌ
إلا التي كرّستْ بالجود مسعاها
الشعر لولا نداها مات من ظمأٍ
إن لم تعاهده بالسَّقْي كفَّاها
من يزرع الحرف في بستان ذاكرتي
لن يثمر الحرفُ إلا في ثناياها
هل تدركين بأنّ البدر علّمنا
أنّ الضياء بقايا من بقاياها
لا شأن للصمت في ديجور غربتنا
إلا لنكتب شعراً عن مزاياها
قد يُمْنحُ القلبُ ليلاً بعض أُعنيةٍ
إن كان في الليل بعضٌ حكاياها
للشعر راحتُهُ والقلبُ منفطِرٌ
في غربةِ الروح في بيداءِ منفاها
لو أنّ قافلة الأحلام عائدةٌ
لقلت يا أيها الأحلام أهواها
ً