تحياتي لك قبل أبياتي :
إليك مع عفّة الطلب وحَرَج المَطْلَب ...
إليك وأنت أولى من يجودُ
واسمك فيه لفظٌ فيه جودُ
إذا طلع الصباحُ على ضريرٍ
فلا نورٌ ولا صبحٌ يفيدُ
فقد طالت معاناتي وعُسْري
وحول اليُسر إن يأتي قيودُ
فلا سحُبُ الغِنى يوماً أطلّت
ولا اخضرّت بجدب الفقر بِيدُ
أيا دكتور قد عصَفتَْ بنفسي
( رسومٌ) لا تَكِلُّ ولا تبيدُ
فإنْ كتب الإلهُ بها شقائي
فإنَّ الله يفعلُ ما يريدُ
أنا يا سيّدي رجلٌ فقيرٌ
وهذا الفقرُ ليس له حدودُ
فأبنائي بأنكالٍ قيامٌ
وآبائي بأجداثٍ رقودُ
وأحمالُ الرّسوم تشقُّ ظهري
وأيّامي لأحمالي وقُودُ
لأجل (شهادةٍ) ضيّعتُ عمْري
فهل عمْري بها يوماً يعودُ؟
أيا دكتور هل تحنو بعفوٍ
لروحٍ كاد يحنيها الوجودُ
فآهاتي بأحلامي أطاحت
وأحزاني على قلبي تسودُ
وآمالي التي دوماً أُمَنِّي
بها نفسي على نفسي شهودُ
كأنَّ تعَلُّمِي قد شاء ظلمي
وإنّي باللحاق بهِ ودودُ
فإنْ نفّستًَْ عن كرْبِي بعغوٍ
فعفوٌ الله للعافي يزيدُ