تراتيل الجلّنار :
لا أعي كيف أُورِّدُ خدّ المساء الذي أُضْمرَتْ كل تفعيلةٍ فيه بين زحافٍ وقيد انكسارْ .
ولستُ أُمَكّن هذا اليراع الذي لم يعد قادراً ذات هجرٍ على جمرة الانتظارْ.
أحاور أنقاض أنثى، ركام أماني، بقايا خيالٍ، وأطلال من وردةٍ لم تعد في الجدارْ.
تمرّ كأنثى من الوجد، لم تلتقط " زهرة العابر" الحائرة. ولم تبتسم ذات شمسٍ على متن غصنٍ، يطوف على عطره الريحُ حين يصلّي على كومةٍ من غُبار.
تمدُّ أناملها في عروق القصائد، تجترّها زمْرةً من مصابيحَ لا تعرف الليل إلا إذا سال نجمٌ لياقوتةٍ من سماء الحصارْ.
سأكتب حين تحب الكتابة أن تقتفي المحوَ من ذيل طاووس روحي الذي غاب في الأمنيات اليتامى، كثلجٍ تناثر فوق الخدود التي تسرق الجُلَّنارْ.
سآعتنق البوح ديناً حنيفاً، وسوف أُصلّي متى أَذَّن الحب في الفاتنات العذارى، وفي الأمنيات.
وجئ بهنّ فُرَادى ومثْنَى، ومن كل حدْبٍ وصوبٍ، من الباسقات بغير العراجين، تلك التي تشنق الظل فوق الجبين الذي كان وانقضّ في الروح حيّاً على طاولات الحوار.
( نبيل جباري). ً